أسئلة وأجوبة حول نظام منتسوري

ينسب هذا المنهج للطبيبة الإيطالية ماريا منتسوري ،وهي طبيبة تخرجت من جامعة روما لتعمل في إحدى المستشفيات حيث أرادت التخصص في الطب النفسي وهناك تعلمت الطريقة التي يدرس بها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ،وقرأت كتب من سبقوها في هذا المجال وتأثرت بطريقة سيجان وغيره، وحين رأت جدوى منهجها مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة استنتجت أن هذه المنهج سيكون أكثر فاعلية مع الأطفال الأسوياء ،فأنشئت روضة للأطفال في حي فقير في روما وجمعت أطفال الحي لتطبق عليهم منهجها وأسمت الروضة (بيت الأطفال) حيث جعلت الفصول أشبه بما يجده الطفل في منزله ،فالفصل يحتوي على المطبخ ودورة مياه ،وتتوافر فيه الأدوات والمواد التي خصصت لهذا النوع من التعليم. وتؤثث الفصول بشكل مناسب للأطفال فكل محتويات الفصل يسهل عيه حملها أو تحريكها ،وتكون بالمقاس المناسب له.

الأطفال : أعمار الأطفال في فصول المنتسوري مختلفة وذلك ركيزة من ركائز نظام منتسوري ،لأن ذلك يمثل أعمار الأخوة في الأسرة مما يشعر الطفل بالألفة ،إضافة إلى أن ذلك يوطد العلاقات بين الأطفال أنفسهم فلا تصبح تنافسا وإنما تعاونا يصاحبه الشعور بالحاجة للجماعة،والرغبة في المساندة ومد يد العون والسعي لطلب المساعدة دون تردد أو شعور بالخجل،كما ترى منتسوري أن الأطفال يتعلمون من بعضهم أفضل من تعلمهم من البالغين ،فالأكبر يصبح قائدا وموجها ،ويدعم ما اكتسبه من خبرات حين ينقلها للآخرين ،بينما الأصغر يراقب الأكبر باهتمام فيحفز ذلك لديه الرغبة في التعلم ،ويكسبه المهارات أسرع إذ أن الإنسان ميال بطبعه وخاصة الطفل للمحاكاة.

التعلم في فصل المنتسوري: يتم بشكل فردي حيث يتعامل الطفل مع مواد تشتمل على خاصية التحكم في الخطأ مما يكسبه الاعتماد على الذات والاستقلالية ،كما يوفر له ذلك الفرصة للتقدم بطريقته الخاصة ووفقا لإمكانياته وقدراته الخاصة ،دون ضغط يجبره على السير وفق المجموعة ويجعل التعلم أمرا شاقا ومنفرا .

الأطفال : أعمار الأطفال في فصول المنتسوري مختلفة وذلك ركيزة من ركائز نظام منتسوري

شخصية المعلمة: تسمى المعلمة في نظام منتسوري مرشدة لأنها تأخذ بيد الطفل فتضعه على الطريق الصحيح دون إكراه على التعلم ،فعملها أن تهيأ البيئة فتعد المواد اللازمة للتعلم ،وتراقب أطفالها بانتباه حتى ترى الإشارة التي تنبؤها بأنه أصبح مستعدا للتعلم فتبدأ معه حيث تشرح له الدرس،ثم تراقب تطبيقه الأول ثم تتركه مع المادة يعمل بمفرده حتى يكتفي ويشبع حاجته منها وتلك ناحية لا يقررها سواه. وتقوم المرشدة بتدريس الأطفال فرديا حيث أن ذلك أساسيا في منهج منتسوري ،كما أن هناك دروس تعطى في الحلقة كدروس الحياة العملية…

الاستقلالية :حيث يعمل الطفل معتمدا على نفسه دون أن يضطر للاستعانة بالكبار فالرفوف منخفضة والأثاث سهل التحريك ..الخ

الإعداد غير المباشر : فكل نشاط يهدف لتحقيق أهداف أبعد مما يظهر فالمواد الحسية تدرب اليد وتساهم في نمو العضلات استعدادا للكتابة ،كما تساهم في معرفة المبادئ المجردة في الرياضيات

النظام :الترتيب أمر سائد في فصل المنتسوري فكل أداة لها مكانها وكل فرد يلتزم بإعادة ما استخدمه لمكانه

الاختيار : تعطي البيئة الطفل فرصة اختيار النشاط الذي يقوم به وفقا لاحتياجاته النمائية

الحرية : فقد أعدت البيئة لتضمن حرية الطفل في اختيار النشاط الذي يناسبه وقضاء الوقت الذي يناسبه لإنجازه دون أن يقاطعه الآخرون ،طالما لا يتعارض ذلك مع أنشطة الآخرين أو يتدخل فيها

الحركة :فيجب أن لا تكون بيئة الفصل عائقا أمام حرية حركة الطفل أو تحد منها .وأن يكون متواصلا مع الأشياء والأشخاص في بيئته ليحقق حاجاته للنمو

المواد : المواد تعد خصيصا لهذا النوع من التعليم حيث لكل أداة هدف صممت لخدمته ،وتلك الأهداف تتنوع ما بين مباشر يتم تحقيقه فور الانتهاء من التعامل مع الأداة أو غير مباشر كالإعداد للكتابة أو الرياضيات

ضابط الخطأ : حيث صممت الأدوات بخاصية التحكم بالخطأ وتحفز الطفل على العمل والاكتشاف

ليس هناك مدرسة مناسبة لكل طفل ، فصل المنتسوري يتطلب القدرة على التحكم في النفس والحركة وتتطلب قدرة الطالب على التعاون والاستماع للتعليمات ولا تناسب فرط الحركة والطفل الذي لديه سمات عدوانية حيث أن هناك حرية للحركة والعمل في فصل المنتسوري لا تناسب الطفل الذي يحتاج لتدريب لضبط حركته وسلوكه ، حيث يحتاج لفصل أصغر والعمل في مجموعة  والتركيز على تعديل سلوكه .

يبدأ اليوم الدراسي بالحلقة الصباحية حيث يقرأ الأطفال القرآن الكريم والأدعية ويتبادلون الحديث مع المعلمة حول ما يستجد لديهم ، وتخطط المعلمة معهم لليوم هذا كان هناك أنشطة إضافية ،  بعد ذلك تبدأ فترة العمل المتصلة حيث يبدأ الأطفال في اختيار المواد التي يودون العمل عليها واكتشافها ، وتبدأ المعلمات في الدروس الفردية أو المجموعات الصغيرة ، يتخلل اليوم الدراسي فترة اللعب الخارجي ووجبة الإفطار ويختتم اليوم بالجتماع الأخير.

يبدو العمل في منتسوري غير منظم لمن يرى فصل منتسوري لأول مرة ، ولكن هناك تنظيم واضح للعمل وملاحظة  دقيقة  لتقدم كل طفل ، فكيف يكون ذلك؟

يستند العمل في فصل منتسوري على أربعة مسارات التعلم في البرنامج القديم الذي وضعته  د. ماريا منتسوري  لعمر  3-6 سنوات  وتم إضافة مواد أخرى فيما بعد كالاعمال الفنية والدين وهي كالتالي :

مناطق العمل في فصل منتسوري:

 الحياة العملية : وهي الرابط بين الحياة المنزلية والبيئة المدرسية  حيث يتعلم الطفل العناية بنفسه والعناية ببيئته ويتعلم كذلك أساليب التواصل الاجتماعي ،ويكتسب الاستقلالية والاعتماد على النفس والمحافظة على النظام. من خلال أنشطة ومواد تدعم نموه العضلي والذهني وتمكنه من التحكم في حركاته وتجعله أكثر تركيز وثقة  الحسية : يتعلم الطفل الأشكال وصفات المواد والعلاقات عبر الحواس.وهي وسيلة لنمو الإدراك  والفهم التي تشكل أساسا للفكر التجريدي ، والأدوات الحسية تعطي الطفل خبرة في التصنيف والقياس والمقارنة ومعرفة الألوان والأحجام والأشكال وتمييز درجات الحرارة والأوزان والرائحة والطعم، كما تساهم في نمو وتطور اللغة الطفل حين يعبر عن الخبرات التي اكتسبها باستخدام اللغة

الرياضيات :حيث يتعلم الطفل العمليات الحسابية الأربع والهندسة المبسطة إلى الجبر والهندسة المتقدمة.

   اللغة : القراءة والكتابة والنحو والإملاء ، والتعبير عن الذات( اللغة العربية – اللغة الانجليزية ).يتعلم الطفل  في فصولنا باللغتين العربية والانجليزية من خلال استخدام أدوات أعدت خصيصا لذلك كما يمارس الأطفال العديد من الأنشطة اليومية التي تنمي اللغة كالأغاني والقصص والقصائد والتمثيل والألعاب اللغوية

 الثقافة : وتشمل الجغرافيا ، التاريخ ، علم النبات ،علم الحيوان ، علم الفلك ، الجولوجيا.

 مناطق أخرى: وتشمل مناهج دراسية في : الحسيات ،التربية الدينية ، والتربية البدنية ،والرسم والمسرح والشعر ،  حيث ضمنت في خططنا الدراسية اليومية والأسبوعية والشهرية . ،كما يتم التعريف بأركان الإسلام ويتعلم السيرة النبوية من خلال القصص ويتعرف كذلك على صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام ،ويتم التعريف بالمناسبات الدينية المعتادة من خلال أنشطة معدة لذلك..